في اليوم العشرين من شهر آب عام ألف وثمانمئة وخمسة وسبعين، غادرت عشر راهبات من ديرَهُنّ في باو في فرنسا وسافرن إلى بيت لحم، حيث رغبن في بناء دير كرمل جديد. وكان من بينهن راهبةٌ فلسطينة تدعى مريم بواردي والملقبة بمريم يسوع المصلوب، حيث اختارت موقع الدير على تل داود الذي يواجه التل الذي تتربّع عليه كنيسة المهد، وكما أرادت ان تقيم المذبح الكرملي الجديد في الدير ليكون موجودًا فوق ""مغارة داود""، فوفقًا للتقليد يعتبر هذا المكان الذي مسح فيه النبي صموئيل داود بالزيت ليصبح ملكا، وحاليًا تستخدم المغارة كمقبرة للراهبات.
تعيش راهبات الكرمل في عزلة، إذ يقضين أيامهنّ في الصّلاة والتأمّل. كما يقمن بزراعة حدائق الدير الجميلة ويقمن بالأعمال اليدوية.
أما دير القلب المقدس لبيت آرام فيقع ضمن حدود دير الكرمل، وقد تم بناؤه في عام ألف وثمانمئة وثمانية وسبعين. ويوجد في الدير بيتٌ للضيافة يمكن للضيوف المبيت فيه